وزير يمني يطالب بالضغط على الحوثيين لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين

وزير يمني يطالب بالضغط على الحوثيين لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين

 

 

طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، الجمعة، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على جماعة الحوثي المدعومة من إيران، لإطلاق سراح الصحفيين اليمنيين المعتقلين لدى الجماعة فوراً وبدون شروط، بحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

 

وقال “الإرياني”، إن 11 صحفياً معتقلين داخل سجون جماعة الحوثي يعانون من الاحتجاز التعسفي في ظروف صعبة، وقد ساءت الحالة الصحية لبعضهم، بعد أن حرموا من جميع حقوقهم الإنسانية، كما تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة اعتقالهم.

 

وكشف الوزير اليمني عن تعرض حياة الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي للخطر، في ظل صدور أحكام بالإعدام في حق أربعة منهم في قضايا ملفقة.

 

وأوضح “الإرياني”، أن جماعة الحوثي، تواصل تجاهل كل الدعوات المحلية والإقليمية والدولية الداعية لإطلاق سراح الصحفيين، في الوقت الذي تحاول الجماعة استغلال هذا الملف الإنساني لابتزاز الحكومة الشرعية ومساومتها لتحقيق مكاسب سياسية.

 

احتجاز موظفين بالأمم المتحدة

 

وطالبت الأمم المتحدة جماعة الحوثيين في اليمن، بسرعة الإفراج عن اثنين من موظفيها اللذين احتجزتهما الجماعة في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مسؤولين في المنظمة تلقوا تأكيدات من قيادات في الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي بالإفراج عن الموظفين، وهما يمنيان، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم الإفراج عنهما.

 

وأضاف دوجاريك، أنه لا ينبغي احتجاز موظفي الأمم المتحدة بشكل تعسفي، مشيراً إلى أن الموظفين يعملان لدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وقد جرى اعتقالهما يومي 5 و7 نوفمبر الماضي.

 

وتابع أن “مسؤولي الأمم المتحدة لم يتمكنوا من الاتصال بالموظفين منذ احتجازهما، لكنهم تواصلوا مع مسؤولين في جماعة الحوثي، والذين أكدوا أنه سيجري إطلاق سراح الموظفين”.

 

وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين، إن انتهاكات مليشيات الحوثي بحق الصحفيين بلغت منذ عام 2015 وحتى الربع الثالث من عام 2021، أكثر من 1359 حالة انتهاك، بينها 38 حالة قتل.

 

ومنذ منتصف 2014، يشهد اليمن نزاعا على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.

 

وبحسب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “رصد”، فإن الميليشيات الحوثية تعتقل في سجونها نحو 20 ألف يمني في 790 سجناً رسمياً وغير رسمي، في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة منذ انقلابها على الشرعية.

 

وتسبّب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية